الحديث : «الدّوالي» (١) هي جمع دالية وهي قنو البسر يعلّق في البيت. والأصل : دالوت ودلوت الدابة.
قال الشاعر (٢) : [من الرجز].
لا تنزعاها وادلواها دلوا |
|
إنّ مع اليوم أخاه غدوا |
فصل الدال والميم
د م ر :
قوله تعالى : (وَدَمَّرْنا)(٣) أي أهلكنا. وأصل التّدمير إدخال الهلاك على المهلك. يقال : دمر القوم يدمرون دمورا ودمارا أي هلكوا بدخول الهلاك عليهم. يقال : دمر أي دخل ، ومنه الحديث : «من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد دمر» (٤) أي دخل. ودمر ودمق واحد ، والتضعيف فيه للتّعدية ؛ قوله : (دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ)(٥) مفعوله مقدّر أي دمّر عليهم بلادهم وأهليهم.
د م ع :
قوله تعالى : (أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)(٦) ما يسيل من الماء من العين عند بكاء أو حزن أو نحو ذلك. وقد بينّا فائدة قوله : (مِنَ الدَّمْعِ) ، ولم يقل : يفيض دمعها ، في غير هذا الموضوع. والدمع أيضا مصدر دمعت عينه تدمع دمعا ودمعانا. والدّامعة أيضا شجّة
__________________
(١) تمام الحديث : وفي حديث أم المنذر «قالت : دخل علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه علي وهو ناقة ، ولنا دوال معلّقة» (النهاية : ٢ ١٤١ ، في مادة دول).
(٢) البيت من اللسان ـ مادة دلا. وفيه : لا تقلواها.
(٣) ١٣٧ الأعراف : ٧.
(٤) في الأصل الحديث ناقص بعض الكلمات أكملناه من النهاية : ٢ ١٣٢.
(٥) ١٠ محمد : ٤٧.
(٦) ٨٣ المائدة : ٥.