قوله : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ)(١) قيل : في العدد. وفي الحديث ما يؤيد هذا من قوله : «طوّقه من سبع أرضين» (٢) وقيل : مثلهنّ في الإتقان لا في العدد. ولذلك لم يجئ القرآن إلا بإفراد الأرض ، والأول أوجه.
س ب غ :
قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ)(٣) أي ألبسكم إيّاها وأتمّها عليكم من قولهم : درع سابغ ، وثوب سابغ. وقوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ)(٤) إشارة إلى ما علّمه في قوله تعالى : (وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ)(٥). وأسبغ وضوءه : أتمّه. ويسمى الدرع تسبغة. ومنه الحديث : «فتقع في ترقوته تحت تسبغة البيضة» (٦).
س ب ق :
قوله تعالى : (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً)(٧) عنى بها الخيل العادية في الجهاد. وقيل : هم الملائكة ، لأنهم يسبقون الجنّ باستماع الوحي. والسّبق : أصله التقدم في السّير ، ثم يعبّر بذلك عن التقدّم إلى الأشياء أعيانا كانت أو معاني.
قال تعالى : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ)(٨). وقوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٩) أي المحرزون قصب السبق في الفضل. وقوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ)(١٠) كناية عن عدم فوتهم لله تعالى ، أي أنهم لا يعجزوننا. وقوله : (وَلَقَدْ
__________________
(١) ١٢ الطلاق : ٦٥.
(٢) النهاية : ٣ ١٤٣.
(٣) ٢٠ لقمان : ٣١.
(٤) ١١ السبأ : ٣٤.
(٥) ٨٠ الأنبياء : ٢١.
(٦) : ٢ ٣٣٧. وفيه : التسبغة : شيء من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرا ليستر الرقبة وجيب الدرع.
(٧) ٤ النازعات : ٧٩.
(٨) ١٤٨ البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٩) ١٠ و ١١ الواقعة : ٥٦.
(١٠) ٦٠ الواقعة : ٥٦.