سَبَقَتْ كَلِمَتُنا)(١) وقوله : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ)(٢) أي نفذت وتمّت لقوله : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ)(٣). وقوله : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ) أي بادروها ، وافعلوا فعل الواردة الذين يطلب كلّ منهم التقدّم إلى الماء ليحوزه لنفسه ومن يريد.
وقوله : (وَما كانُوا سابِقِينَ)(٤) أي فائتين ، كقوله : (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ)(٥) وقوله : (يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ)(٦) أي فاعلون فعل السابق غير المتباطئ. وقيل : اللام بمعنى إلى لقوله : (أَوْحى لَها)(٧) أي إليها. وقوله : (إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ)(٨) أي نتناضل بالسهام ونتراهن. وجعل السبق كناية عن ذلك.
وقوله : (وَاسْتَبَقَا الْبابَ)(٩) أي بادر كلّ واحد منهم نحو الباب. قوله : (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ)(١٠) أي جاوزوه وتركوه حتى ضلّوا. وقوله : (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ)(١١) أي لا يتكلمون بغير إذنه. وقيل لا يقولون بغير علمه حتى يعلّمهم.
س ب ل :
قوله تعالى : (فِجاجاً سُبُلاً)(١٢). السّبل جمع سبيل : وهو الطريق ، ويذكّر ويؤنث ؛ قال تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي)(١٣). ويعبّر به عن المذهب. ومنه : (اتَّبِعُوا سَبِيلَنا)(١٤) أي
__________________
(١) ١٧١ الصافات : ٣٧.
(٢) ١٢٩ طه : ٢٠.
(٣) ١١٥ الأنعام : ٦.
(٤) ٣٩ العنكبوت : ٢٩.
(٥) ١٣٤ الأنعام : ٦.
(٦) ٦١ المؤمنون : ٢٣.
(٧) ٥ الزلزلة : ٩٩.
(٨) ١٧ يوسف : ١٢.
(٩) ٢٥ يوسف : ١٢.
(١٠) ٦٦ يس : ٣٦ ، وفي الأصل «فاستبقوا الخيرات» والسياق يتطلب ما ذكرنا.
(١١) ٢٧ الأنبياء : ٢١.
(١٢) ٣١ الأنبياء : ٢١.
(١٣) ١٠٨ يوسف : ١٢.
(١٤) ١٢ العنكبوت : ٢٩.