س ج و :
قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى)(١) أي سكن ، وهو إشارة إلى ما قيل : هدأت الأرجل ، وعين ساجية أي فاترة النظر. وسجا البحر سجوا : سكنت أمواجه. ومنه استعير : تسجية الميت أي تغطيته. وقال الشاعر (٢) : [من السريع]
يا حبّذا القمراء والليل ساج
فصل السين والحاء
س ح ب :
قوله تعالى : (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ)(٣). السحب : الجرّ ، ومنه سحب ذيله ، وسحبته على وجهه. وسمي السحاب سحابا ، إما لجرّه الماء أو لجرّ الرياح له أو لانجراره في ممرّه. وفلان يتسحّب (٤) على فلان ، كقولهم : [ينجرّ](٥) عليه ، وذلك إذا تجرّأ (٦) عليه.
والسحاب : الغيم سواء كان فيه ماء أو لم يكن. ولذلك قيل : سحاب جهام. وقد يذكر السحاب ، ويراد به الظّلّ والظّلمة (٧) على طريق التشبيه ، كقوله تعالى : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ)(٨).
__________________
(١) ٢ الضحى : ٩٣.
(٢) أنشد للحارثي ، وعجزه كما في اللسان ـ مادة سجا.
وطرق مثل ملاء النسّاج
(٣) ٤٨ القمر : ٥٤.
(٤) وفي الأصل : سحب ، ولعلها كما ذكرنا.
(٥) بياض في الأصل ، والإضافة من المفردات ، ٢٢٥ ، على السياق.
(٦) وفي الأصل : اقترح.
(٧) وفي الأصل : الظلة.
(٨) ٤٠ النور : ٢٤.