بغلس. والمسحر : الخارج بالسّحر. والسّحور : المأكول وقت السّحر. وبالضمّ : الفعل. ومثله التسحير. وفي الحديث : «تسحّروا فإنّ السّحور بركة» (١) الأحسن قراءته بالضمّ ، أي في فعل ذلك (٢).
س ح ق :
قوله تعالى : (فَسُحْقاً)(٣) أي بعدا. يقال : أسحقه الله ، أي أبعده من رحمته. وقوله : (فِي مَكانٍ سَحِيقٍ)(٤) أي بعيد العمق. ونخلة سحوق أي طويلة ، وذلك لبعد جناها على مجتنيها. وقيل : السّحق : التّفتيت. ومنه : سحقت الدّواء فانسحق. والسّحق أيضا : البلاء ، ومنه ثوب سحق أي بال. وأسحق الثوب أي أخلق. وأسحق الضّرع : ذهب لبنه ، على التشبيه بالثوب البالي. وأسحقه الله أي جعله سحيقا. وسحقه : جعله باليا. ودم منسحق ومسحوق على الاستعارة ، كقولهم : مذرور. وجعل بعضهم إسحاق من هذه المادة ، وهو مردود بمنعه من الصرف (٥).
س ح ل :
قوله تعالى : (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ)(٦) أي شاطئ البحر. وهو من سحل الحديد أي برده وقشره ، لأنّ الماء يفعل به ذلك. قيل وعلى هذا فكان ينبغي أن تجيء مسحولا ، ولكنّه جاء على حد قولهم : هم ناصب. وقيل : بل هو على بابه ، لأنه تصوّر منه أنه يسحل
__________________
(١) البخاري ، باب الصوم : ٢٠ ، وفيه : «.. فإن في السحور بركة».
(٢) السحور بالفتح : اسم ما يتسحّر به من الطعام ، وبالضم : المصدر والفعل نفسه.
(٣) ١١ الملك : ٦٧.
(٤) ٣١ الحج : ٢٢.
(٥) جاء في هامش ح ورقة ١٥٤ : إسحاق : أعجمي ، وإن وافق لفظ العربيّ ؛ يقال : أسحقه الله يسحقه إسحاقا «معرب».
(٦) ٣٩ طه : ٢٠.