فصل السين والقاف
س ق ط :
قوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) ندموا وتحيّروا. وأصل السقوط : الوقوع من علوّ إلى سفل. وذكر بعضهم أنه يلزم البناء للمفعول. يقال سقط في يده ، وأسقط فهو مسقوط. وقيل للكلام الذي لا فائدة فيه : سقط فيه الكلام ، اعتبارا بانخفاض منزلته. وسقط الكلام : ما لا يعتدّ به. قال قطريّ بن الفجاءة : [من الوافر]
وما للمرء خير من حياة |
|
إذا ما عدّ من سقط المتاع |
وخصّ السقط ـ مثلث السين ـ بما تضعه المرأة لغير تمام ، وسقط الزند بشرره ؛ مثلثة السين أيضا ، وبذلك يسمّى الولد. والسّقاط : ما يقلّ الاعتداد به من الكلام وغيره. ورجل ساقط : لئيم.
س ق ف :
قوله تعالى : (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ)(٢). السّقف : كلّ ما علاك من مظلّة ونحوها. وقرئ (سُقُفاً) جمعا وإفرادا ، كرهن ورهن (٣). والسّقيفة : كلّ ما كان له سقف كالصّفّة. والسّقف : طول في انحناء. وكذلك الأسقفّ وهو السّقف. وفي الحديث : «لا يمنع أسقفّ من سقّيفاه» (٤) ؛ والسّقّيفى : مصدر كالخلّيفى (٥). وقيل : إنّما قيل له أسقف لخضوعه وانحنائه.
__________________
(١) ١٤٩ الأعراف : ٧.
(٢) ٣٣ الزخرف : ٤٣.
(٣) قرأها عاصم والأعمش والحسن بضمتين. وقرأها عاصم وبعض أهل الحجاز «سقفا» (معاني القرآن للفراء : ٣ ٣٢).
(٤) النهاية : ٢ ٣٧٩.
(٥) الخلّيفى من الخلافة.