س ق ي :
قوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها)(١) ، قرئ بضمّ النون وفتحها ؛ من أسقاه وسقاه كما صرّح بكلّ منهما في قوله تعالى : (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً)(٢) ، وقوله تعالى : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً)(٣) فقيل : هما بمعنى. وقيل : سقاه : ناوله ماء ليشربه ، وأسقاه : جعل له ماء يشرب منه. فالسّقي والسّقيا : أن تعطيه ما يشرب ، والإسقاء : أن تجعل له ذلك يتناوله كيف شاء. والإسقاء أبلغ من السّقي. والسّقي : النصيب من السّقي. والسّقاء : ما تجعل فيه ما يستقى. والاستسقاء : طلب السقي. قوله تعالى : (جَعَلَ السِّقايَةَ)(٤) هي ما يشرب فيه كالكوز ونحوه ، وهو الصّواع. قيل ... (٥) يشرب فيه عزيز مصر.
فصل السين والكاف
س ك ب :
قوله تعالى : (وَماءٍ مَسْكُوبٍ)(٦) أي مصبوب. يقال : سكبت الماء سكبا ، فهو مسكوب ، وانسكب انسكابا. وشبهت الفرس بالماء المسكوب لشدّة جريها. وبه سميت السّكب (٧) ؛ فكان مبنيا على الكسر. وسكب الدمع فهو ساكب ؛ تصوّرا له بصورة الفاعل مبالغة. وثوب سكب لرقته تشبيها بالماء.
__________________
(١) ٢١ المؤمنون : ٢٣.
(٢) ١٦ الجن : ٧٢. غدقا : كثيرا يتسع به العيش.
(٣) ٢١ الإنسان : ٧٦.
(٤) ٧٠ يوسف : ١٢.
(٥) بياض في الأصل.
(٦) ٣١ الواقعة : ٥٦.
(٧) جواد سكب : كثير العدو ذريع. ولرسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس اسمه السكب.