لِمَساكِينَ)(١) وقال الراغب (٢) : في ميم المسكنة : إنها زائدة في أصحّ القولين ، وفيه نظر إذ لا معنى لأصالتها (٣).
فصل السين واللام
س ل ب :
قوله تعالى : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً)(٤). السّلب : النّزع من الغير على سبيل القهر ، وسلب القتيل : ثيابه التي تنزع عنه. وفي الحديث : «حشوها ليف أو سلب» (٥) ؛ والسّلب أيضا : لحاء الشجر. والسّلاب : ثوب الحداد الذي تلبسه المرأة ، وجمعه السّلب ، نحو : قذال وقذل. وأنشد للبيد (٦) : [من الرجز]
في السّلب السّود وفي الأمساح
وقال الراغب (٧) : فقد قيل : هي الثياب السود التي يلبسها المصاب ، وكأنها سميت سلبا لنزعه ما كان يلبس قبل. وتسلّبت المرأة مثل أحدّت. والأساليب : الفنون واحدها أسلوب. والسّلب أيضا : خوص الثّمام. وفي حديث مكة (٨) : «وأسلب ثمامها وأغدق إذفرها». وفي حديث صلة بن أشيم : «.. والنخل سلب» (٩) أي لا حمل لها ، جمع سليب.
__________________
(١) ٧٩ الكهف : ١٨.
(٢) المفردات : ٢٧٧.
(٣) جاء في هامش النسخة ح الورقة : ١٦١ : «الفرق بين الساكن والمتحرك أن الساكن ما ساغ فيه ثلاث حركات نحو ميم عمرو. والمتحرك لا يسوغ فيه إلا حركتان نحو جبل ؛ يسوغ في الباء منه الفتحة والكسرة ، ولا يسوغ إدخال الفتحة عليه ، عليه ، لأن اللفظ لا يتغير عما كان عليه أولا مع الفتحة عليه ، كما يتغير مع الضم والكسر. فهذا الفرق بينهما في الكلام كله. من عروض الخطيب التبريزي».
(٤) ٧٣ الحج : ٢٢.
(٥) النهاية : ٢ ٣٨٧.
(٦) من رجزه كما في الديوان : ٣٣٢.
(٧) المفردات : ٢٣٨.
(٨) لم يذكر ابن الأثير تمام الحديث. أنظر النهاية : ٢ ٣٨٧. والمعنى : أخرج خوصه.
(٩) النهاية : ٢ ٣٨٧.