مؤنث ، وكان قياس تصغيره دخول الياء لو لا خوف لبسه بالمفرد. والشّجار : خشب الهودج. وقيل : هودج مكشوف. ومثله الشّجر ، وجمعه مشاجر (١) ، وأنشد للبيد (٢) [من الوافر]
وأرثد فارس الهيجا إذا ما |
|
تقعّرت المشاجر بالفئام |
تقعرت : سقطت. والفئام : وطاء يفرش في المشجر.
فصل الشين والحاء
ش ح ح :
قوله تعالى : (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ)(٣) أي بخل نفسه. والشّحّ : أشدّ البخل. يقال : شحّ يشحّ يشحّ ويشحّ ـ مثلث عين المضارع ـ ورجل شحيح وشحاح ، ومنه استعير بزند شحاح ، أي لا يورّي. والجمع أشحّة. قال تعالى : (أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ)(٤) أي هم بخلاء مع كونهم ذوي مال. وقيل : الشّحّ هو البخل مع حرص.
والشّحشح : الخطيب الماضي في خطبته. وقد سمع علي رضي الله عنه خطيبا يخطب فقال : «هذا الخطيب الشحشح» (٥) أي الماضي فيها لا يتلعثم. وكلّ ماض في سير أو كلام لا يتوقف فيه فهو شحشح. وهو مأخوذ من قولهم : شحشح البعير في هديره : إذا مضى فيه لا يسكت.
قوله تعالى : (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَ)(٦) قيل : معناه هو أن تشحّ المرأة على
__________________
(١) المشاجر : عيدان الهودج ، وهذا رأي الجوهري.
(٢) البيت على رواية اللسان ـ مادة فأم في حين أن رواية الديوان (ص ٢٠١) تختلف الكلمتان الأولى والأخيرة : وأربد ... بالخيام. وقد روى ابن منظور البيت في مادة ـ شجر «بالقيام» ويقول ناشر اللسان في الحاشية : قوله : وأبد .. تقدم في مادة شجر محرفا (يعني القيام) محرفا ، وما هنا هو الصواب.
(٣) ٩ الحشر : ٥٩ ، وغيرها.
(٤) ١٩ الأحزاب : ٣٣.
(٥) النهاية : ٢ ٤٤٩.
(٦) ١٢٨ النساء : ٤.