فصل الشين والطاء
ش ط ا :
قوله تعالى : (أَخْرَجَ شَطْأَهُ)(١) قيل : فراخه ، وهو أن ينبت في أصل الزرع ما هو أصغر منه. يقال : شطء وشطأ نحو : شمع وشمع ، ونهر ونهر ، وشعر وشعر ، والجمع أشطاء. وقيل : شطء الزرع : أفراخه لما ينبت في شاطئيه أي جانبيه. وجانب كلّ شيء شاطئه. ومنه قوله تعالى : (مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ)(٢) أي من جانبه وناحيته. وشاطئ البحر : ساحله. وشاطأت فلانا : ماشيته على الشّطّ. ويقال : أشطأ (٣) الزرع ، أي أنبت الشّطء وصار ذا شطء ، نحو أحصد.
ش ط ر :
قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٤) أي نحوه ووجهته. وشطر الشيء : وجهته ونصفه. وشاطرته شطارا : ناصفته. وشطر بصره أي نظر إليك وإلى آخر. وشطر : أخذ شطرا. ومنه : الشاطر : لمن يتلصّص ، لأنه يأخذ ناخية غير ناحية أهله. وجمعه شطر. وقيل : سمي شاطرا لأنه يتباعد. وقيل : هو المتباعد عن الحقّ ، وجمعه شطّار. وفلان حلب الدهر أشطره ، أي كثير التجربة. وأصله في الناقة ؛ أن تحلب خلفين (٥) وتترك خلفين. وناقة شطور : يبس خلفان من أخلافها. وشاة شطور : أحد خلفيها أكبر من الآخر.
__________________
(١) ٢٩ الفتح : ٤٨.
(٢) ٣٠ القصص : ٢٨.
(٣) ويجوز : شطأ الزرع كما في اللسان ـ شطأ.
(٤) ١٤٤ البقرة : ٢.
(٥) الخلف : الضرع.