ش و ي :
قوله تعالى : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى)(١) قيل : الشّوى : الأطراف كاليد والرّجل ، الواحدة شواة. ورماه فأشواه ، أي أصاب شواه ولم يصب مقتله. ومنه قيل للأمر الهيّن : شوى ، من قول العرب : كلّ شيء شوى ما سلم لك دينك (٢). وأصله أنّ كلّ ما أصاب المضروب في أطرافه دون مقتله فهو هيّن سهل. وفي حديث مجاهد : «[كلّ] ما أصاب الصائم شوى إلا الغيبة» (٣) أي كلّ ما أصاب الصائم سهل لا يبطل صومه إلا الغيبة. وقيل : الشّوى : جلود الرأس. والجلدة : شواة ؛ أي تنزع أطرافهم وجلود رؤوسهم. نسأل الله بمنّه أن يقينا عذاب النار بمحمد وآله. وشويت اللحم وأشويته. والشّويّ : ما يشوى. قال امرؤ القيس (٤) : [من الطويل]
فظلّ طهاة اللحم ما بين منضج |
|
صفيف شواء أو قدير معجّل |
فالشواء : ما شوي. والقدير : ما طبخ في القدور. وفي البيت بحث نحويّ (٥).
فصل الشين والياء
ش ي أ :
قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)(٦). الشيء عند العلماء هو الذي يصحّ أن يعلم ويخبر عنه. وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى إذا استعمل في الله وفي غيره. يقع على الموجود والمعدوم. وعند بعض المتكلمين لا يقع إلا على الموجود دون
__________________
(١) ١٦ المعارج : ٧٠.
(٢) أي كل شيء هين.
(٣) النهاية : ٢ ٥١٢. ويروى «.. إلا الغيبة والكذب» عن اللسان. والإضافة منه.
(٤) البيت من معلقته ، الديوان : ٣٨. الصفيف : اللحم المشرح المرتب أو الذي يغلي إغلاءة ثم يرفع.
القدير : المطبوخ في القدرة. وفي الأصل : من غير منضج. وهو وهم.
(٥) أنظر تفصيل بحثه في شرح القصائد العشر : ٨١.
(٦) ٨٨ القصص : ٢٨.