وبالصريمة منهم منزل خلق |
|
غاف تغير إلا النؤي والوتد |
قوله : (لَيَصْرِمُنَّها)(١) أي ليقطعنّ ثمرها وليجذّنّه وقت الصباح. وفي التفسير قصّة (٢). ونصّرمت السنة ، وانصرم العمر وأصرم كناية عن سوء الحال.
فصل الصاد والطاء
ص ط ر :
قوله تعالى : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ)(٣) أي بوكيل يصيطر عليه إذا توكّل به. وكذا قوله : (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ)(٤). وأصله من السّطر والتّسطير وهو الكتابة ، لأنها أصل الضّبط ، وأصله السين ، وقد قرئ بهما. فقوله : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) أي موكل بأن يكتب عليهم. ويثبت ما يقولونه. وقوله : (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) أي هم الذين تولّوا كتابة ما قدّر قبل أن يخلق ، إشارة إلى قوله : (إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ)(٥). وقوله : (فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(٦). وهذا قد تقدّم في باب السين فأغنى عن إعادته ، وظاهر كلام الراغب (٧) أنهما أصلان ؛ فإنّه قال : سطر وصطر واحد ، وليس كذلك بل السين الأصل.
__________________
(١) ١٧ القلم : ٦٨.
(٢) تنظر هناك.
(٣) ٢٢ الغاشية : ٨٨.
(٤) ٣٧ الطور : ٥٢.
(٥) ٧٠ الحج : ٢٢.
(٦) ٣ سبأ : ٣٤.
(٧) المفردات : ٢٨٠.