وصليت العود بالنار : أدخلته فيها ليقوّم. قوله : (أَوْلى بِها صِلِيًّا)(١) قيل هو جمع صال. قوله : (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٢) أي الداخل فيها. قال الشاعر : [من الخفيف]
لم أكن من حماتها علم الل |
|
ه وإني لحرّها اليوم صال |
قوله : (تَصْطَلُونَ)(٣) أي تستدفئون بالنار ؛ تفتعلون من الصّلا. قال الشاعر : [مجزوء الخفيف]
ما اصطلى النار مصطلي
فصل الصاد والميم
ص م ت :
قوله تعالى : (أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ)(٤) أي ساكتون. يقال : صمت يصمت صمتا : إذا لم يتكلّم. وفي الحديث : «إنّ من الصّمت لحكمة». وأصمت المريض : اعتقل لسانه. وفي الحديث : «دخلت عليه يوم أصمت» (٥). وقد أصمت أمامه : أي اعتقل لسانه. وصمتة (٦) الصبيّ : ما يسكت [به](٧) كالسّكتة. ومنه قيل للتّمرة : صمتة الصّبيان ؛ لأنهم إذا أعطوها سكتوا وصمتوا. وأصمتّه وصمتّه : إذا قضيت حاجته ، وذلك لأنه يسأل حاجته ، فإذا قضيت سكت. فجعل ذلك كناية لأنه لازمها وقال الشاعر يذكر حمله (٨) : [من الرجز]
إنّك لا تشكو إلى مصمّت |
|
فاصبر على الحمل الثّقيل أو مت |
__________________
(١) ٧٠ مريم : ١٩.
(٢) ١٦٣ الصافات : ٣٧.
(٣) ٧ النمل : ٢٧ ، وغيرها.
(٤) ١٩٣ الأعراف : ٧.
(٥) النهاية : ٣ ٥١.
(٦) وفي الأصل : وصمت.
(٧) إضافة يقتضيها السياق.
(٨) اللسان ـ مادة صمت.