هذه اللفظة (١) وفي قنوان إذ يقال صنوان وقنوان ، فإذا وصلت قلت : صنوان في التثنية وصنوان في الجمع ، هذا إذا رفعت المثنّى. فإذا نصبته أو جررته فلا اشتباه ، وهذا من ملح علم الإعراب ، ولا ثالث لهما. ويجمع الصّنو أيضا في القلّة على أصنة ، وفي الكثرة على صنى وصنى (٢).
فصل الصاد والهاء
ص ه ر :
قوله تعالى : (فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً)(٣) أي قريبا من جهة النكاح. والأصهار : أقارب الزوج أو الزوجة. ومنه الحديث : «كان يؤسّس مسجد قباء فيصهر الحجر العظيم إلى بطنه» (٤) أي يقرّبه. يقال : صهره وأصهره أي قرّبه. وقال بعض أهل اللغة : الصّهر : الختن. وأهل بيت المرأة يقال لهم الأصهار ، وكذا قاله الخليل. وقال ابن الأعرابّي : الإصهار : التّحرّم بجوار أو نسب أو تزوّج. يقال : رجل مصهر : إذا كان له تحرّمّ من ذلك. قوله تعالى : (يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ)(٥) أي يذاب. والصّهر : إذابة الشيء ، والصّهارة (٦) : ما ذاب منه. قال أعرابيّ : لأصهرنّك بيميني مرّة. وصهرت الشحم : أذبته وصهرته. والصّهر والهصر يتقاربان ؛ يقال : هصرت الغصن ، أي أذبته فكأنه مقلوب من هصرت أي قربت ودنوت.
__________________
(١) يعني بالسكون.
(٢) لم يذكرهما ابن منظور ، وجمع الصنو على : الصنوان والأصناء.
(٣) ٥٤ الفرقان : ٢٥.
(٤) النهاية : ٣ ٦٣.
(٥) ٢٠ الحج : ٢٢.
(٦) وفي الأصل : إصهاره.