ض و ر :
قوله تعالى : (لا يَضُرُّكُمْ)(١) وقرئ بضمّ الضاد وتخفيف الراء من : ضاره يضوره ، أي ضاره يضيره. وفي الحديث : «دخل على امرأة وهي تتضوّر من شدّة الحمّى» (٢) أي تظهر الضّير الذي بها وتضطرب ؛ تفعّل من الضّور بمعنى الضّير والضّرّ. وقيل : التضوّر : التضعّف ، من قولهم : رجل ضورة وامرأة ضورة.
فصل الضاد والياء
ض ي ر :
قوله تعالى : (قالُوا لا ضَيْرَ)(٣) ؛ الضّير بمعنى الضّرّ والضّرر والضّور. يقال : لا ضير ولا ضرّ ولا ضرر ولا ضور ولا ضارورة ، كلّه بمعنى واحد ، وقد تقدّم.
ض ي ز :
قوله تعالى : (تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى)(٤) أي ناقصة ، وقيل : جائرة. يقال : ضازه يضيزه أي جار عليه في القسمة ، وأصلها ضيزى فقلبت الضمة كسرة ، وإنما قيل ذلك إذ ليس في كلامهم فعلى صفة بل فعلى (٥). وقرأ ابن كثير «ضئزى» فقيل : قراءة الجماعة مخففة منها (٦) ، وقيل : لغتان ؛ ضازه يضازه. وقد أتقنّا هذا في «الدرّ» و «العقد» والحمد لله.
__________________
(١) ١٠٥ المائدة : ٥. قرأها يحيى وإبراهيم «لا يضركم» ، وقرأها الحسن «لا يضركم».
(٢) النهاية : ٣ ١٠٥.
(٣) ٥٠ الشعراء : ٢٦.
(٤) ٢٢ النجم : ٥٣.
(٥) وهذا كلام الجوهري.
(٦) القراء جميعهم على ترك همز ضيزى .. ويقولون : ضئزى وضؤزى ؛ بالهمز (اللسان ـ ضيز) ويقول الفراء : ومن العرب من يقول : «ضيزى» ، وبعضهم يقول : «قسمة ضأزى» و «ضؤزى» ولم يقرأ بها أحد نعلمه (معاني القرآن : ٣ ٩٨).