والمطابقة : المشي كمشي المقيد. ويقال لكلّ ما يوضع عليه المأكول من فاكهة وغيرها ، ولما يوضع على رأس الشيء : طبق ، ولكلّ فقرة من فقرات (١) الظّهر : طبق. ومنه الحديث : «ويصير ظهر المنافق طبقا واحدا» (٢). وبقال للواحدة طبقة. وطبق الليل والنّهار : ساعاتهما المطابقة. وأطبقت الباب : أغلقته. ومنه رجل طباقاء وقد تقدّم. وطبّقته بالسيف : أصبت طبقه. وطبّق المفصل : أصابه ولم يخطئه. ومنه استعير للإصابة في الجواب. منه قول ابن عباس لأبي هريرة «حيث سأله فأفتاه : طبّقت» (٣). ومنه قيل لأعضاء الشاة طوابق ، واحدها طابق. وفي المثل : «وافق شنّ طبقه» (٤) قيل : قبيلتان متكافئتان في الحرب. وقيل : رجل وامرأة في حكاية مشهورة. وطبقات الناس : رتبهم ، ومنه قول الفقهاء : الطبقة السّفلى والطبقة العليا ؛ يعنون من في درجة واحدة (٥).
فصل الطاء والحاء
ط ح و :
قوله تعالى : (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها)(٦) أي بسطها. والطّحو : التّوسيع. وطحابه الأمر : اتّسع به في المداهنة. وأنشد لعلقمة بن عبدة (٧) : [من الطويل]
__________________
(١) وفي الأصل : فقارات.
(٢) وفي البخاري (تفسير ٦٨): «فيعود ظهره طبقا واحدا».
(٣) النهاية : ٣ ١١٤ ، أي أصبت وجه الفتيا.
(٤) مثل للعرب يضرب لكل اثنين أو أمرين جمعتهما حالة واحدة اتصف بها كل منهما. قيل : إن شنا قبيلة من عبد قيس ، وطبقا هي من إياد اتفقوا على أمر. وانظر المستقصى : ١ ٤٣٢ «أوفق للشيء من شنّ لطبقة» ففيه تفصيل آخر. والمثل ناقص في الأصل.
(٥) جاء في هامش الورقة ٢١٢ من النسخة ح : «فائدة ذكرها الفاضل ابن الحياني في شرح قول ابن خلكان في ترجمة إبراهيم النديم (وفيات الأعيان : ٢٤٨) أن هارون كان قد حبسه في المطبق قال : هو اسم المحبس. والظاهر أنه من أطبقه بمعنى غطاه. ومنه الجنون المطبق ، والحمى المطبقة. ولما كان المحبس مغطّى من الفوق سمي المطبق. ولم أر هذا مفسرا حتى إنه في القاموس غير مذكور. انتهى» وجاء في حاشية ابن خلكان أن المطبق : السجن يكون تحت الأرض ، وقد اتخذه العباسيون.
(٦) ٦ الشمس : ٩١.
(٧) مطلع بائية علقمة (شرح بائية علقمة : ٧) وعدد أبياتها أربعون.