كميت كلون الأرجوان شريته |
|
لبيع الرداء في الصوان المكعّب |
والرّئة : العضو المعروف ، وهي السّحر (١) أيضا. ومنه قول لقمان بن عاد : «لا تملأ رئتي جنبي» (٢). يقول : لست بجبان تنتفخ رئتي من الفزع حتى تملأ جنبي. يقال : انتفخ سحره (٣) ويجمع رئون كجمع زيد (٤) حكاه الراغب (٥). ويخفّف همزها بإبداله ياء. وفي بعض الألغاز (٦) : [من البسيط]
إني رأيت عجيبا في دياركم ؛ |
|
شيخا وجارية في بطن عصفور! |
وجأ قطع ، ورية مفعوله. ويقال في التّورية : ما رأيت زيدا أي ما أصبت رئته ، نحو فأدته أي أصبت فؤاده.
فصل الراء والباء
ر ب ب :
قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٧) الربّ : الملك والسيّد والمصلح والصاحب ، وكلّها معان متقاربة. ولا يقال مطلقا إلا للباري تعالى. فأمّا قوله (٨) : [من الخفيف]
فهو الربّ والشهيد على يو |
|
م الحيارين ، والبلاء بلاء |
فقول جاهليّ لا يعتدّ به. ويقال : فلان ربّ الداء والشاء والبعير. ومنه : (ارْجِعْ إِلى
__________________
(١) السحر (بضم وفتح) : الرئة.
(٢) النهاية : ٢ ١٧٧.
(٣) أي جبن كأن الخوف ملأ جوفة فانتفخ سحره.
(٤) ورئات.
(٥) المفردات : ٢٠٩.
(٦) البيت من الأبيات الملغزة. وجأ : ضرب. رية : مخفّفة من رئة.
(٧) ٢ الفاتحة : ١.
(٨) البيت للحارث بن حلّزة ، كما في اللسان. وفي الأصل تصحيف.