ر ح ل :
قوله تعالى : (فِي رِحالِهِمْ)(١) جمع رحل. والرّحل : يطلق على ما يوضع على البعير عند ركوبه قال : [من البسيط]
يوم ارتحلت برحلي قبل بردعتي |
|
والعيس قاطعة ميلين في ميل |
والرّحال أيضا : المنازل ، ومنه الحديث : «إذا ابتلّت النّعال فالصلاة في الرّحال» (٢) أي في الدّور. ويعني أن المطر عذر في ترك الجماعة. والرّحل أيضا مصدر رحلت البعير أرحله أي جعلت عليه رحلا. ويقال : أرحلته أيضا. والارتحال : الانتقال. ورحل فلان : انتقل. وأصله أنّ المنتقل يرحل بعيره للنّقلة ، ثم عبّر عن النقلة بذلك ، وإن لم يكن فيه وضع رحل. والرّحله : الارتحال. وراحله : عاونه على الرحلة. والراحلة : البعير الذي يصلح للارتحال. وفي الحديث : «الناس كإبل مئة لا تجد فيها راحلة» (٣) أي لا تجد فيهم من ينتفع به انتفاع الرّاحلة. وفسّره القتيبيّ بشيء غلط فيه. والراحلة : الرّحل. قال : [من الكامل]
أرمان قومي والجماعة كالذي (٤) |
|
منع الرحالة أن تميل مميلا |
والمرحّل : برد أو كساء فيه صور الرّحال ؛ قال امرؤ القيس (٥) : [من الطويل]
فقمت بها أمشي تجرّ وراءنا |
|
على إثرنا أذيال مرط مرحّل |
ويروى بالجيم ، أي فيه صورهم. وفي حديث عائشة : «أنه خرج ذات غداة وعليه مرط مرحّل» (٦). وجمعه مراحل.
__________________
(١) ٦٢ يوسف ١٢.
(٢) النهاية : ٢ ٢٠٩.
(٣) النهاية : ٢ ٢٠٩ ، مع تغيير طفيف ، بينما يطابقه في ١ ١٥ منه.
(٤) في الأصل : أرماني ، ولم يستقم لنا البيت.
(٥) من معلقته (شرح القصائد العشر : ٥٣) ، المرط : إزار خزّ معلم.
(٦) النهاية : ٢ ٢١٠ ، وفي الأصل : ذات غزاة.