وردّيته : أسقطته. وتردّى الصّيد : سقط ، وردّيت الحجر : رميته. والرّداء : ما يرتدى به ، كأنه يقي من الرّدى ، وهو الوشاح أيضا. وقال الأعشى (١) : [من المتقارب]
وتبرد برد رداء العرو |
|
س رقرقت بالصيف فيه العبيرا |
والمرداة (٢) : حجر تكسر به الحجارة فترديها.
فصل الراء والذال
ر ذ ل :
قوله : (الْأَرْذَلُونَ)(٣) جمع أرذل ، وهو النّذل الخسيس. والرّذل والرّذال : الشيء المرغوب عنه لرداءته ؛ قالوا له ذلك ظنّا منهم أنّ الخيرة إنّما هي بالأموال ، وقد كذبوا. وقد كان اتّبعه الأساكفة وأصحاب الصنائع والحرف الدّنيّة ، فأنفت نفوسهم أن يؤمنوا ، وقد سبقهم أولئك إلى الإيمان. وهذا كما قالته الجهلة من قريش وقد رأوا صهيبا وبلالا وخبّابا قد آمنوا. والأرذل يجمع على أراذل ؛ قال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا)(٤) أي أخسّاؤنا وضعفاؤنا.
__________________
(١) الديوان : ٩٥.
(٢) في الأصل : والمراداة ، وفي المفردات (١٩٤) : والمرادة. وتصويبنا من اللسان.
(٣) ١١١ الشعراء : ٢٦.
(٤) ٢٧ هود : ١١.