أتاني أنهم مزقون عرضي |
|
جحاش الكرملين لها فديد |
م ز ن :
قوله تعالى : (أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ)(١). المزن : السحاب ، واحدتها مزنة ، قال الشاعر (٢) : [من المتقارب]
فلا مزنة ودقت ودقها |
|
ولا أرض أبقل إبقالها |
وقيل : السحاب المضيء ، وهو أخصّ من السحاب ، والقطعة منه مزنة ، ويقال للهلال الذي يبدو من خلل السحاب ابن مزنة. وفلان يتمزّن ، أي يتكرّم ويتشبّه بالمزن.
ومزينة : قبيلة معروفة كأنه تصغير مزنة. والمازن : بيض النّمل ؛ اسم رجل أيضا نقل من أصله. ومنه قولهم : ماز رأسك والسّيف ، يريدون : يا مازن ق رأسك ، فرخّموا (٣).
والمزنيّ المشهور رضي الله تعالى عنه نسبة إلى مزن. ومزن جمع مزنة نحو غرفة وغرف. ومزنت فلانا : شبّهته بالمزن.
فصل الميم والسين
م س ح :
قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ)(٤) أي الصقوا المسح برؤوسكم. وأصل المسح : إمرار اليد على الشيء وإزالة الأثر عنه ، وقد يستعمل في كلّ واحد منهما ، يقال : مسحت يدي بالمنديل.
قوله تعالى : (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ)(٥) أي ضربا بالسيف وهو مستعار ؛ يقال :
__________________
(١) ٦٩ / الواقعة : ٥٦.
(٢) قاله عامر بن جوين الطائي (اللسان ـ مادة بقل). ولم يقل : أبقلت لأن تأنيث الأرض ليس بتأنيث حقيقي.
(٣) قتله بجير وقال له هذا القول. ثم كثر استعمالهم له فقالوه لكل من أرادوا قتله ، يريدون : مدّ عنقك.
(٤) ٦ / المائدة : ٥.
(٥) ٣٣ / ص : ٣٨.