فصل الميم والطاء
م ط ر :
قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً)(١). المطر : الماء المنسكب من السماء. ويقال : يوم ماطر ، ومطير وممطر ، على المبالغة. وجاء في التفسير : إن «أمطرنا» في العذاب ، و «مطرنا» في الرّحمة. قال الهرويّ : وأمّا لغة العرب فيقال : مطرت السماء وأمطرت.
وقال الراغب (٢) : إنّ «مطر» يقال في الخير ، و «أمطر» في الشرّ ؛ قال تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً)(٣). ومطر وتمطّر : ذهب في الأرض ذهاب المطر. وفرس متمطّر ؛ أي سريع كالمطر. والمستمطر : طالب المطر. ويقال : ماطرين منه ، وماطرت منه ، بشرّ. ومطر : علم لرجل مشهور. ومنه قوله (٤) : [من الوافر]
سلام الله يا مطر عليها |
|
وليس عليك ، يا مطر ، السّلام |
م ط و (٥) :
قوله تعالى : (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى)(٦) أي يتبختر. وأصله من : مدّ مطاه : إذا تبختر وتكسّر في مشيه. وهو نهى عنه.
والمطا : الظّهر. ومنه المطيّة لما يركب مطاه ، أي ظهره. وغلب في الإبل.
__________________
(١) ٨٤ / الأعراف : ٧.
(٢) المفردات : ٤٦٩.
(٣) ٨٢ / هود : ١١.
(٤) من شواهد النحو على مجيء المنادى مضموما (مغني اللبيب : ٣٤٣ وأوضح المسالك : ٣ / ٨٢). وهو من شعر الأحوص.
(٥) أورد الراغب المادة في (م ط ي) ، ولم يذكر (م ط و).
(٦) ٣٣ / القيامة : ٧٥.