فصل النون والتاء
ن ت ق :
قوله تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ)(١). نتق الشيء : جذبه ونزعه حتى يسترخي ، كنتق عرى الحمل. ومنه استعير : امرأة ناتق : إذا كثر ولدها. ومنه قيل : زند ناتق ، أي وار تشبيها بذلك.
أبو عبيدة : زعزعناه واستخرجناه من مقرّه. وكلّ شيء قلعته ورميت به فقد نتقته. ونتقت الشيء : نقضته. وهو يرجع إلى معنى الرمي.
وقال غيره : نتقناه : رفعناه بدليل قوله (وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ)(٢). ابن الأعرابيّ : الناتق : الرافع ، والناتق : الباسط ، والناتق : الفاتق. وامرأة ناتق ومنتاق : كثيرة الولد. القتيبيّ : أخذ ذلك من نتق السقاء ، وهو نفضه حتى يقتلع الزّبدة منه. قال : وقوله (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ) كأنه قلع من أصله.
ابن اليزيدي : نتق الجراب : نثر ما فيها. وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه : «البيت المعمور نتاق الكعبة من فوقها» (٣) أي هو مطلّ عليها. قال القتيبيّ : هو من قوله : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ).
فصل النون والثاء
ن ث ر :
قوله تعالى : (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ)(٤) أي تفرّقت ورمي بها من مقارّها ، ونثر الشيء : نشره. يقال (٥) : نثرته فانتثر ، ويقال : نثر السكر نثرة ، بالضم ونثر الماء نثرة بالكسر.
__________________
(١) ١٧١ / الأعراف : ٧.
(٢) ٦٣ / البقرة : ٢.
(٣) النهاية : ٥ / ١٣.
(٤) ٢ / الإنفطار : ٨٢.
(٥) في الأصل : إذا نثرته.