وقيل : ناخرة بمعنى فارغة ، يجيء منها عند هبوب الريح كالنخير. والنّخير : صوت من الأنف. ويقال لمقدّم الأنف : نخرة ، ولخرقيه : نخرتاه ومنخراه.
وقيل : المنخران : ثقبتان. وأنشد : [من الطويل]
إذا سدّ منها منخر جاش منخر
«وقد أتي عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ بسكران في رمضان ، فقال : للمنخرين» (١). دعا عليه بأن يكبّه الله لمنخريه ، كقولهم : لليدين وللفم.
والناخر : ما يخرج منه النخير ، والناخر أيضا : الناقة التي لا تدرّ. وقيل : التي يدخل الإصبع في منخرها. والناخرة أيضا : جماعة الخيل. واحدتها ناخر. قال المبرد (٢) في تفسير حديث عمرو بن العاص : «وأنت على أكرم ناخرة» (٣) كما يقال : رجل حمّار وبغّال ولجماعته : حمّارة وبغّالة. يعني أنّ التاء أفادت الجمع. وفيه نظر.
ولما دخل الوفد من قريش على النجاشيّ قال لهم : «نخّروا» (٤). جاء مفسّرا في الحديث : أي تكلّموا. وهو مأخوذ من النّخير ، وهو الصوت.
ن خ ل :
قوله تعالى : (وَالنَّخْلَ)(٥) النخل معروف. وهو اسم جنس يفرّق بين واحده وجمعه بالتاء. ويذكّر ويؤنّث. فمن التذكير قوله (أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)(٦) ومن التأنيث (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ)(٧) ويجمع على نخيل أيضا.
__________________
ـ الشعراء ، الآية ٥٦) (معاني القرآن : ٢ / ٢٨٠). وذكر ابن خالويه أن ابن عمار وابن السميفع قرأاها «حادرون» بالدال المهملة ، وهي السمين القوي الشديد (مختصر الشواذ : ١١٠٦).
(١) النهاية : ٥ / ٣٢.
(٢) وفي النسخة ح : قاله المبرد.
(٣) النهاية : ٥ / ٣٢ ، اللسان ـ مادة نخر. وتمام الحديث : «ركب بغلة شمط وجهها هرما ، فقيل له : أتركب هذه وأنت على ...؟».
(٤) النهاية : ٥ / ٣٢ ، واللسان ـ مادة نخر. وفي الأصل : انخروا ، والتصويب منهما.
(٥) ١٠ / ق : ٥٠ ، وغيرها.
(٦) ٢٠ / القمر : ٥٤.
(٧) ٧ / الحاقة : ٦٩.