مُوسى)(١). وفي الحديث : «النّظر إلى وجه عليّ عبادة» (٢). قال ابن الأعرابيّ : تأويله أنّ عليا رضي الله تعالى عنه كان إذا برز قال الناس : لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أشجع هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أكرم هذا الفتى! وفي الحديث أيضا : «إنّ عبد المطلب كان يمرّ بامرأة تنظر» (٣) أي تتكهّن.
فصل النون والعين
ن ع ج :
قوله تعالى : (وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ)(٤) النعجة : الأنثى من الغنم الضّأن ، والتاء فيها لتأكيد التأنيث ، لأنّ مذكّرها له لفظ يخصّه وهو خروف ، وهما نظير ناقة وجمل. والنعجة أيضا البقرة الوحشية ، وللثور الوحشيّ شاء. وأنشد : [من الخفيف]
قلت إذ أقبلت هرتها تهادى |
|
كنعاج الملاء يعشقن رملا |
ويكنّى بالنّعجة عن المرأة ، وهو مراد الآية الكريمة ، وقد ... (٥) أنّ المراد النعجة المعهودة ، وأنّ الخصام وقع في غنم حقيقة. وقد بينّا ذلك في التفسير. ونعج الرجل ، أي أكل لحم ضأن فأتخم. وأنعج : سمنت نعاجه. والنّعج : الابيضاض ، ومنه : أرض ناعجة ، أي بيضاء.
ن ع س :
قوله تعالى : (أَمَنَةً نُعاساً)(٦) النّعاس : مبادىء النوم ، وهو بمعنى السّنّة. قال عديّ ابن الرقاع (٧) : [من الكامل]
__________________
(١) ٤٠ / طه : ٢٠ ، ولم يذكر «ثم».
(٢) النهاية : ٥ / ٧٧ ، والحديث لعمران بن حصين.
(٣) ورواية النهاية : ٥ / ٧٧ : «أن عبد الله أبا النبي ..».
(٤) ٢٣ / ص : ٣٨.
(٥) بياض في الأصل ، ولعل السياق يقتضي القول : وقد قيل ، وقد روي ..
(٦) ١٥٤ / آل عمران : ٣.
(٧) البيت مع غيره في الشعر والشعراء : ٥١٧ ، الأغاني : ٩ / ٣٠٥. قال صاحب الأغاني : وكان أبو عبيدة يستحسن هذا البيت جدا.