أي منتفيا. والنّفاية ـ بضم الفاء ـ : ما نفيته لرداءته ، وهو النّفيّ أيضا. وأنشد (١) : [من الرجز]
كأنّ متنيه (٢) من النّفيّ |
|
مواقع الطّير على الصّفيّ |
والنّفيّ : ما نفته الريح من التراب في أصول الشجر ، والنّفيان مثله. وأنشد (٣) : [من الطويل]
وحرب يضجّ القوم من نفيانها |
|
ضجيج الجمال الجلّة الدّبرات |
والنّفيّ أيضا : الوعيد : يقال : أتانا نفيكم ، أي وعيدكم. وانتفى الشّعر وورق الشجر ، أي تساقط.
والنّفية : السّفرة يؤكل عليها. ومنه حديث زيد بن أسلم : «فصنع لنا نفيتين يشرشر عليهما الأقط» (٤). قال أبو الهيثم : سفرتين من خوص. وقال ابن الأعرابيّ : النّفية والسّهمة مدوّر تسفّ من خوص النّخل يسميها الناس البنية.
فصل النون والقاف
ن ق ب :
قوله تعالى : (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ)(٥) أي طوّفوا وساروا في نقوبها ، وهي طرقها. الواحد نقب ، ويقال لها المناقب أيضا ، وأنشد (٦) : [من الوافر]
__________________
(١) للأخيل ، كما في اللسان ـ مادة نفي.
(٢) كذا رواه أبو علي ، ورواه ابن دريد في الجمهرة : كأنّ متنيّ. وهو الصحيح ، لقوله فيه :
من طول إشرافي على الطّويّ
(٣) قالته العامرية.
(٤) قال أبو موسى : هكذا روي : «نفيتين» بوزن بعيرين ، وإنما هو «نفيّتين» بوزن شقيّتين ، واحدتهما : نفيّة كطويّة ، وهي شيء يعمل من الخوص (النهاية : ٥ / ١٠٠).
(٥) ٣٦ / ق : ٥٠.
(٦) البيت لامرىء القيس كما في الديوان : ٨٤ ، وفيه : وقد طوّفت. وعلى هذه الرواية لا تناسب الشاهد. على أن رواية اللسان مناسبة ومؤيدة للأصل ـ مادة نقب.