باب الواو
الواو :
تكون عاطفة ، وتنفرد عن أخواتها العواطف بأحكام مذكورة في كتب النحو ، وتكون للحال ، وعلامتها أن يصلح موضعها «إذ» ، نحو : جاء زيد والشمس طالعة. وتكون حرف جرّ في القسم ، نحو : والله لأقومنّ ، نيابة عن الباء. ولا تجرّ إلا الظاهر ، ولا يظهر معها فعل القسم بخلاف أصلها. وتكون حرفا أيضا نيابة عن «ربّ» كقول امرىء القيس (١) : [من الطويل]
وليل كموج البحر أرخى سدوله |
|
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي |
وهل الجرّ بها أو بربّ؟ قولان. وتكون استئنافا ؛ قالوا : كالواو التي يؤتى بها أول الكلام ، وفيه نظر لجواز أن يكون المتكلم بذلك قدّر معطوفا عليه. وإذا كانت عاطفة فلا تقتضي ترتيبا ولا معيّة عند الجمهور. وهذه هي أصول الواو ، وما ورد ففرع عنها.
فصل الواو والألف
و أ د :
قوله تعالى : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ)(٢) الموءودة في الآية : البنت التي يدفنونها إمّا
__________________
(١) بيت مشهور في معلقته ، الديوان : ٣٦.
(٢) ٨ / التكوير : ٨١.