فصل الياء والميم
ي م م :
قوله تعالى : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)(١) أي لا تقصدوا. ومنه قوله تعالى : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)(٢) أي اقصدوا التراب. ومنه قول الشاعر (٣) :
تيممت الماء الذي عنده خارج
واليمّ : البحر ، قيل : مطلقا. وقيل : هو الذي غرق فيه فرعون بخصوصه ، ويسمى أساف ، وقيل : هو البحر بلغة الحبشة.
واليمام : طائر أصغر من الورشان. واليمام : هو ذو الطّوق الذي يكون في البيوت ، عكس الحمام الذي لا يكون في البيوت. وهو خلاف عرف الناس اليوم (٤). واليمامة : مدينة معروفة (٥) ، وكان مسيلمة ـ لعنه الله ـ يضاف إليها ، فيقال : رحمان اليمامة.
ي م ن :
قوله تعالى : (إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ)(٦) أي عن القوة والقهر ، أي غلبتمونا وقهرتمونا حتى أطعناكم ، وركّبوا معاصيهم على قادتهم. قال ابن عرفة : أي تمنعوننا من طاعة الله ، أي تأتوننا من قبل الحقّ فتلبسوه علينا. والعرب تنسب الفعل المحمود إلى اليمين والمذموم إلى الشمال. قال الشمّاخ (٧) : [من الوافر]
إذا ماراية رفعت لمجد |
|
تلقّاها عرابة باليمين |
__________________
(١) ٢٦٧ / البقرة : ٢.
(٢) ٤٣ / النساء : ٤ ، وغيرها.
(٣) كذا في الأصل!
(٤) اختلف العلماء فيه ؛ قال الأصمعي اليمام ضرب من الحمام البري ـ عكس ما جاء به المؤلف ، بينما قال الكسائي : هو من الحمام البري والذي يألف البيوت (معجم البلدان ـ مادة يمامة).
(٥) اليمامة : معدودة من نجد وقاعدتها حجر وتسمى كذلك جوّا والعروض. كانت منازل طسم وجديس (معجم البلدان ـ اليمامة).
(٦) ٢٨ / الصافات : ٣٧.
(٧) المفردات : ٥٥٣ ، ومع بيت قبله في اللسان ـ مادة يمن.