باب اللام
اللام المكسورة
أصلها للدلالة على الملك ، نحو : المال لزيد ، وتدلّ على الاختصاص نحو : الجلّ للفرس ، وتكون للقسم فيلزمها التعجب كقول الشاعر (١) : [من البسيط]
تالله يبقى على الأيام ذو حيد (٢) |
|
بمشمخرّ به الظّيّان والآس |
وتزاد مقوّية للعامل إمّا بتقديم معموله كقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ)(٣) ، وإمّا بكونه فرعا كقوله تعالى : (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ)(٤). ولا تزاد في غير ذلك إلا بسماع ، كقول الشاعر : [من الوافر]
فلمّا أن توافينا قليلا |
|
أنخنا للكلاكل فارتمينا |
فأما قوله تعالى : (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ)(٥) فقد زعم بعضهم أنه من هذا القبيل ، وليس كما ذكر بل هو مضمن وقد بينّاه.
__________________
(١) البيت لمالك بن خالد الخناعي الهذلي كما في ديوان الهذليين : ٣ / ٢.
(٢) كذا في الأصل والخزانة ، وفي الديوان :
والخنس لن يعجز الأيام ذو حيد
و «تالله يبقى» التقدير «لا يبقى» على حذف «لا» بعد القسم. والآس : ضرب من الرياحين. الظيان : ياسمين البر. حيود القرن : ما تلوى منه.
(٣) ٤٣ / يوسف : ١٢.
(٤) ١٠٧ / هود : ١١ ، وغيرها.
(٥) ٧٢ / النمل : ٢٧. ردف لكم : لحقكم ووصل إليكم.