البشر» (١). قيل : هم الأطفال لأنّهم يقترفون ذنوبا. وقيل : هم الذين عملوا ذنوبا نسيانا وسهوا لا تعمدا.
وألهاه عن كذا : أي شغله عنه ، وأنشد لأمرىء القيس (٢) : [من الطويل]
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
واللهوة : ما يشغل به الرّحى ممّا يطرح فيها ، والجمع لهاء ، ويعبّر بذلك عن العطايا فيقال : له عليه لهاء.
واللهاة : اللحمة المشرفة على الحلق ، وقيل : هي أقصى الفم ، وأنشد (٣) : [من الرجز]
يا لك من تمر ومن شيشاء |
|
ينشب في المسعل واللهياء |
اللهاء : جمع لهاة ، وإنما مدّها ضرورة ، وهو رأي الكوفيين.
والملهى : اسم مصدر أو زمانه أو مكانه ، ويقترن اللهو باللعب متقدّما عليه تارة ومتأخرا عنه أخرى تفنّنا في البلاغة.
فصل اللام والواو
ل و ت :
قوله تعالى : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى)(٤) هما صنمان لقريش ؛ قيل : كانت لثقيف بالطائف ، وقيل : محلة لقريش ، والعزّى لغطفان وهي سمرة ، ويؤكّد كونها لثقيف قول الشاعر : [من المتقارب]
وقرّت ثقيف إلى لاتها |
|
كمنقلب الخائب الخاسر |
__________________
(١) النهاية : ٤ / ٢٨٣.
(٢) بيت مشهور من معلقته.
(٣) من شواهد ابن منظور (اللسان ـ مادة لها).
(٤) ١٩ / النجم : ٥٣.