م أي :
قوله تعالى : (فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ)(١) المئة : المرتبة الثالثة من الأعداد ؛ فإنّ أصول الأعداد أربعة : آحاد وعشرات ومئون وألوف ، وأصلها مائة فحذفت لامها بدليل أمأيت الدراهم أي جعلتها مئة ، وأمّئت هي ، اي بلغت ذلك.
فصل الميم والتاء
م ت ع :
قوله تعالى : (يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً)(٢) قيل : معناه يعمّركم أي يطيل عمركم. والمادة تدلّ على الطول ، ومنه : رجل ماتع أي طويل. ومتع النهار : طال ، وأمتع فلان : طالت مدّته. وأمتعني الله بك ، أي أطال إيناسي ببقائك ، وفي حديث الدجّال : «يسخّر له جبل ماتع» (٣) وفي حديث عمر : «بينا أنا جالس في أهلي إذ متع النهار» (٤). وقيل : المتوع الامتداد والارتفاع ، ومنه قول عمر : «إذ متع النهار» ، يقال : متع النبات (٥).
والمتاع : انتفاع ممتدّ (٦). ويقال لكلّ ما ينتفع به في البيت وفي غيره : متاع ، ومنه قوله تعالى : (ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ)(٧) وقوله : (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ)(٨) قيل : طعامهم ، وقيل : أوعية طعامهم ، وكلاهما متاع للانتفاع بهما.
ومتعة المطلّقة : ما تنتفع به مدة عدتها. وقوله : (وَمَتِّعُوهُنَ)(٩) أي أعطوهنّ من
__________________
(١) ٢٥٩ / البقرة : ٢.
(٢) ٣ / هود : ١١.
(٣) النهاية : ٤ / ٢٩٣.
(٤) المصدر السابق ، والحديث لمالك بن أوس.
(٥) متع النبات : إذا ارتفع في أول النبات.
(٦) يريد : ممتدّ الوقت.
(٧) ١٧ / الرعد : ١٣.
(٨) ٦٥ / يوسف : ١٢.
(٩) ٢٣٦ / البقرة : ٢.