الناقة. ويروى «أمر الدّم» بكسر الدم ، من : مار يمور : إذا سال أي أجره وأسله ، وتلك مادة أخرى. وفي حديث الأحنف : «وساق معه ناقة مريّاء» (١) أي تدرّ على المري.
فصل الميم والزاي
م ز ج :
قوله تعالى : (كانَ مِزاجُها)(٢). المزاج : ما يمزج به الشراب. وأصل المزج الخلط ، ومنه : مزجت الماء بالعسل واللبن بالماء ، وقال حسان رضي الله عنه (٣) : [من الوافر]
كأنّ خبيئة من بيت رأس |
|
يكون مزاجها عسل وماء |
وامتزج فلان مع فلان ، أي خالطه بودّ وصفاء كامتزاج الماء وما يخلط به. ومزاج الإنسان : طبيعته وخلقه وصحته وسقمه.
م ز ق :
قوله تعالى : (وَمَزَّقْناهُمْ)(٤) أي قطّعناهم ومزّقناهم في البلاد بعد اجتماعهم في بلدة طيبة آمنين. يقال : مزّقت الأديم ، أي قطعته قطعا.
قوله : (إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)(٥) أي فرّقت أوصالكم وانقطعت أجسامكم. وممزّق يعني تمزيق ، أي كلّ تمزيق. ويقال على الاستعارة : مزّق عرضه : إذا تناوله بما لا يليق. قال زيد الخيل رضي الله تعالى عنه (٦) : [من الوافر]
__________________
(١) النهاية : ٤ / ٣٢٣.
(٢) ٥ / الإنسان : ٧٦.
(٣) الديوان : ٢ / ١٧.
(٤) ١٩ / سبأ : ٣٤.
(٥) ٧ / سبأ : ٣٤.
(٦) شرح المفصل : ٦ / ٧٣.