فصل
في كسر الطاغوت الذي نفوا به الصفات
ثمانية وثمانون بيتا كلها تهييج وإشلاء وسفاهة.
من جملتها :
فتعين الإلزام حينئذ على قو |
|
ل الرسول ومحكم القرآن |
وجعلتم أتباعه ما نسترا خو |
|
فا من التصريح بالكفران |
«والله ـ ما قلنا (١) سوى ما قاله فجعلتمونا جنة والقصد مفهوم فنحن وقاية القرآن».
ما يحس أن يتخيل أحد في مسلم أنه يقصد الرد على القرآن والرسول.
ثم قال : «والله لو نشرت لكم أشياخكم عجزوا.
إن كنتم فحولا فابرزوا |
|
ودعوا الشكاوى حيلة النسوان |
وإذا اشتكيتم فاجعلوا |
|
الشكوى إلى الوحيين (٢) لا القاضي ولا السلطان |
فصل
في مبدأ العداوة بين الموحدين والمعطلين
قال : «يا قوم تدرون العداوة بيننا من أجل ما ذا؟ إنا تحيزنا إلى القرآن والنقل
__________________
(١) اتق الله لا تحلف به كذبا هذا الكذب المكشوف أين قال الله أو قال رسوله صلىاللهعليهوسلم إن الله متمكن على العرش تمكن استقرار أو إن الحوادث تقوم به؟ أو إن الحوادث لا أول لها وإن من لم يقل ذلك معطل ملحد وإنه في جهة العلو من رءوس العباد أو إنه تكلم بحرف وصوت إلى آخر تلك المخازي أو أين قال الله أو قال رسوله صلىاللهعليهوسلم إن المنزهين لله من المادة والماديات والجسم والجسمانيات من حزب جنكزخان.
(٢) إن كان يريد بهما الكتاب والسنة فقد ظهر ظهورا لا مزيد عليه بما بسطناه في هذا الكتاب من تحاكمنا إليهما أننا على الحق وخصومنا على الزيغ والضلال المبين ، وإن كان يريد بهما وحي شياطين الجن ووحي شياطين الإنس على ما هو الظاهر من تلبيساته فلسنا نتحاكم معه إلى الطواغيت (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشّعراء : ٢٢٧] ولا بأس أن أهمس في أذنه وآذان أشياعه أنه لم يبق في غالب البلاد سلطان لأحكام الشرع يخاف الفاتنون جانبه بسبب تلك الفتن الدامية التي كانت الحشوية يثيرونها على طول القرون في أخطر أيام الإسلام حتى تركوا الشرع لا سلطان له إلا على قلوب المسلمين حقا وأصبح الإسلام بالحالة التي نراها والله سبحانه وتعالى ينتقم من هؤلاء الفاتنين الدائبين على السعي في تفريق كلمة المسلمين وتوهين سلطان الدين وأعاد إلى الدين سلطانه ، إنه قريب مجيب.