مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
هو حسبي لا إله إلا هو عليه توكلت وصلى الله على سيدنا محمد وسلم (١).
الحمد لله المنزّه بذاته عن إشارة الأوهام ، المقدّس بصفاته عن إدراك العقول والأفهام ، المتّصف بالألوهية قبل كل موجود ، الباقي بنعت السّرمديّة بعد كلّ محدود ، الملك الذي طبست (٢) سبحات جلاله الأبصار ، المتكبّر الذي أزاحت سطوات كبريائه الأفكار ، القديم الذي تعالى عن مماثلة الحدثان ، العظيم الذي تنزه عن مماسّة المكان ، المتعالي عن مضاهاة الأجسام ، ومشابهة الأنام ، القادر الذي لا يشار إليه بالتّكييف ، القاهر الذي لا يسأل عن التحميل (٣) والتّكليف ، العليم الذي خلق الإنسان وعلمه البيان ، الحكيم (٤) الذي نزّل القرآن شفاء للأرواح والأبدان ، والصّلاة والسّلام على المستلّ من أرومة البلاغة والبراعة ، المحتلّ في بحبوحة النّصاحة والفصاحة ، محمد المبعوث إلى خليقته ، الداعي إلى الحق وطريقته ، صلى الله عليه وعلى آله وشيعته وعلى الآخذين بعهوده وشريعته (٥).
قال مولانا الشيخ الإمام المعظّم ، والحبر (٦) المقدّم ، أستاذ أهل الأرض ، محيي السّنّة والفرض ، كشّاف حقائق أسرار (٧) التّنزيل ، مفتاح دقائق (٨) أسرار التّأويل ، ترجمان كلام الرّحمن ، صاحب علمي (٩) المعاني والبيان ، الجامع بين الأصول والفروع ، المرجوع إليه في المعقول (١٠) والمسموع ، حافظ الملّة والدّين ، شيخ
__________________
(١) ليست في (ظ) ولا في (ز).
(٢) طبست : اسودت ، وفي (ظ) و(ز) طمست.
(٣) في (ظ) التحميد.
(٤) ليست في (ظ).
(٥) ليست في (ز). وفي (ظ) و«بنزاهته» بدل «شريعته».
(٦) في (ز) والحبر الإمام المقدم.
(٧) في (ظ) حذايق أسوار التنزيل.
(٨) في (ظ) و(ز) مفتاح أسرار حقائق التأويل.
(٩) في (ز) علم.
(١٠) في (ظ) الرجوع إليه في المنقول والمسموع.