الإسلام والمسلمين (١) ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، أكمل فحول المجتهدين ، قدوة قدوم (٢) المحققين ، ذو السعادات والكرامات ، أبو البركات (٣) عبد الله بن أحمد ابن محمود النّسفي ، متّع (٤) الله الإسلام بطول بقائه ، والمسلمين بيمن لقائه :
قد سألني من تتعيّن (٥) إجابته كتابا وسطا (٦) في التأويلات ، جامعا لوجوه الإعراب والقراءات ، متضمنا لدقائق علمي (٧) البديع والإشارات ، حاليا بأقاويل أهل السّنّة والجماعة ، خاليا عن أباطيل أهل البدع والضّلالة ، ليس بالطّويل المملّ ، ولا بالقصير المخلّ ، وكنت أقدّم فيه رجلا وأؤخّر أخرى ، استقصارا (٨) لقوة البشر ، عن درك هذا الوطر ، وأخذا بسبيل (٩) الحذر ، عن ركوب متن الخطر ، حتى شرعت فيه بتوفيق الله تعالى (١٠) والعوائق كثيرة ، وأتممته في مدة يسيرة (وسمّيته بمدارك التّنزيل وحقائق التّأويل) وهو الميسّر لكلّ عسير ، وهو على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير (١١).
__________________
(١) العبارة ليست في (ظ).
(٢) في (ز) قروم.
(٣) في (ظ) ذو السعادة عبد الله.
(٤) في (ز) نفع.
(٥) في (ظ) يتعين ، والسائل إما طلبة العلم أو أمير البلاد والأول أرجح لوقوع بلاده تحت حكم التتار.
(٦) في (ظ) وسيطا.
(٧) في (ظ) علمه ، وفي (ز) علمي.
(٨) في (ظ) اختصارا.
(٩) في (ز) لسبيل.
(١٠) ليست في (ظ) ولا (ز).
(١١) زاد في (ظ) والله الموفق للصواب.