سورة غافر (١)
خمس وثمانون آية
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
(حم (١) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (٣)
١ ـ (حم) وما بعده بالإمالة حمزة وعليّ وخلف ويحيى وحماد ، وبين الفتح والكسر مدني ، وغيرهم بالتفخيم ، وعن ابن عباس أنه اسم الله الأعظم.
٢ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) أي هذا تنزيل الكتاب (مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ) أي المنيع بسلطانه عن أن يتقوّل عليه متقوّل (الْعَلِيمِ) بمن صدّق به وكذّب ، فهو تهديد للمشركين وبشارة للمؤمنين.
٣ ـ (غافِرِ الذَّنْبِ) ساتر ذنب المذنبين (٢) (وَقابِلِ التَّوْبِ) قابل توبة الراجعين (شَدِيدِ الْعِقابِ) على المخالفين (ذِي الطَّوْلِ) ذي الفضل على العارفين ، أو ذي الغنى عن الكلّ ، عن ابن عباس : غافر الذنب وقابل التوب لمن قال لا إله إلا الله ، شديد العقاب لمن لا يقول لا إله إلا الله.
والتّوب والثّوب والأوب أخوات في معنى الرجوع ، والطّول الغنى والفضل ، فإن قلت كيف اختلفت هذه الصفات تعريفا وتنكيرا والموصوف معرفة ، قلت : أما
__________________
(١) في (ز) زاد : مكية وهي. واعتمدت (أ) و (ظ) تسمية السورة بسورة المؤمن ، وهي في المصاحف المتداولة «غافر».
(٢) في (ظ) و (ز) المؤمنين.