سورة الشورى (١)
مكية وهي ثلاث وخمسون آية
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
(حم (١) عسق (٢) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (٤)
١ ـ ٢ ـ فصل (حم) من (عسق) كتابة مخالفا لكهيعص تلفيقا بأخواتها ، ولأنه آيتان وكهيعص آية واحدة.
٣ ـ (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ) أي مثل ذلك الوحي ، أو مثل ذلك الكتاب يوحى إليك (وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) وإلى الرسل من قبلك (اللهُ) يعني أنّ ما تضمنته هذه السورة من المعاني قد أوحى الله إليك مثله وفي غيرها من السور وأوحاه إلى من قبلك ، يعني إلى رسله ، والمعنى أنّ الله كرّر هذه المعاني في القرآن وفي جميع الكتب السماوية لما فيها من التنبيه البليغ واللطف العظيم لعباده. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ليس من نبي صاحب كتاب إلا أوحي إليه بحم عسق. يوحى بفتح الحاء مكي. ورافع اسم الله على هذه القراءة ما دلّ عليه يوحي ، كأن قائلا قال : من الموحي؟ فقيل : الله (الْعَزِيزُ) الغالب بقهره (الْحَكِيمُ) المصيب في فعله وقوله.
٤ ـ (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ملكا وملكا (وَهُوَ الْعَلِيُ) شأنه (الْعَظِيمُ) برهانه.
__________________
(١) في جميع النسخ بدون أل التعريف.