سورة الواقعة
مكية وهي ست وتسعون آية كوفي ، سبع بصري ، تسع مدني (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (٣) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا) (٥)
١ ـ (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) قامت القيامة ، وقيل وصفت بالوقوع لأنها تقع لا محالة ، فكأنه قيل إذا وقعت الواقعة التي لا بدّ من وقوعها ، ووقوع الأمر نزوله ، يقال وقع ما كنت أتوقعه أي نزل ما كنت أترقب نزوله ، وانتصاب إذا بإضمار اذكر.
٢ ـ (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) نفس كاذبة ، أي لا تكون حين تقع نفس تكذّب على الله وتكذّب في تكذيب الغيب ، لأنّ كلّ نفس حينئذ مؤمنة صادقة مصدّقة ، وأكثر النفوس اليوم كواذب مكذبات ، واللام مثلها في قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي) (٢).
٣ ـ (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) أي هي خافضة رافعة ترفع أقواما وتضع آخرين.
٤ ـ (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) حرّكت تحريكا شديدا حتى ينهدم كلّ شيء فوقها من جبل وبناء ، وهو بدل من إذا وقعت ، ويجوز أن ينتصب بخافضة رافعة أي تخفض وترفع وقت رجّ الأرض وبسّ الجبال.
٥ ـ (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) وفتّتت حتى تعود كالسويق ، أو سيقت من بسّ الغنم
__________________
(١) في (ظ) سورة الواقعة ست وتسعون آية مدنية ، وفي (ز) سبع وتسعون آية.
(٢) الفجر ، ٨٩ / ٢٤.