سورة الصف
مدنية وهي أربع عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (٣)
١ ـ (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) روي أنهم قالوا قبل أن يؤمروا بالجهاد : لو نعلم أحبّ الأعمال إلى الله لعملناه ، فنزلت آية الجهاد (١) ، فتباطأ بعضهم ، فنزلت.
٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) لم هي لام الإضافة داخلة على ما الاستفهامية كما دخل عليها غيرها من حروف الجرّ في قولك بم وفيم وممّ وعمّ وإلام وعلام ، وإنما حذفت الألف لأن ما واللام أو غيرها كشيء واحد وكثر (٢) الاستعمال في كلام المستفهم ، وقد جاء استعمال الأصل قليلا قال (٣) : على ما قام يشتمني جرير. والوقف على زيادة هاء السكت أو الإسكان ، ومن أسكن في الوصل فلإجرائه مجرى الوقف.
__________________
(١) رواه الدارمي والترمذي والحاكم وابن حبان وأبو يعلى وأحمد والبيهقي جميعهم عن الأوزاعي بسنده عن عبد الله بن سلام ورواه الطبري عن ابن عباس.
(٢) في (ظ) و (ز) وهو كثير.
(٣) لم أصل إلى أصله.