سورة الملك
مكية وهي ثلاثون آية (١)
وتسمى الواقية والمنجية لأنها تقي قارئها من عذاب القبر ، وجاء
مرفوعا : (من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطنب (٢)) (٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (٢)
١ ـ (تَبارَكَ) تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين (الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) أي في (٤) تصرفه الملك والاستيلاء على كلّ موجود ، وهو مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من المقدورات ، أو من الإنعام والانتقام (قَدِيرٌ) قادر على الكمال.
٢ ـ (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ) خبر مبتدأ محذوف ، أو بدل من الذي قبله (وَالْحَياةَ) أي ما يصحّ بوجوده الإحساس والموت ضدّه ، ومعنى خلق الموت والحياة إيجاد ذلك المصحح وإعدامه ، والمعنى خلق موتكم وحياتكم أيها المكلّفون (لِيَبْلُوَكُمْ) ليمتحنكم بأمره ونهيه فيما بين الموت ، الذي يعمّ الأمير والأسير ، والحياة التي لا تفي بعليل ولا
__________________
(١) ليس في (ظ) تفسير العنوان.
(٢) في (أ) و (ز) أطيب.
(٣) الحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(٤) في (ظ) و (ز) بتصرفه.