سورة المزمل
مكية وهي تسع عشرة أو عشرون آية (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) (٤)
١ ـ (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) أي المتزمّل ، وهو الذي تزمّل في ثيابه ، أي تلفف بها بإدغام التاء في الزاي وكان النبيّ صلىاللهعليهوسلم نائما بالليل متزمّلا في ثيابه فأمر بالقيام للصلاة بقوله :
٢ ـ ٤ ـ (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً. نِصْفَهُ) بدل من الليل ، وإلّا قليلا استثناء من نصفه (٢) تقديره قم نصف الليل إلّا قليلا من نصف الليل (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ) من النصف. بضم الواو غير عاصم وحمزة (قَلِيلاً) إلى الثلث (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) على النصف إلى الثلثين ، والمراد التخيير بين أمرين بين أن يقوم أقلّ من نصف الليل على البتّ وبين أن يختار أحد الأمرين وهما النقصان من النصف والزيادة عليه ، وإن جعلت نصفه بدلا من قليلا كان تخييرا (٣) بين ثلاثة أشياء : بين قيام نصف الليل تاما ، وبين قيام الناقص منه ، وبين قيام الزائد عليه ، وإنما وصف النصف بالقلة بالنسبة إلى الكلّ وإلّا فإطلاق لفظ القليل ينطلق على ما دون النصف ، ولهذا قلنا : إذا أقرّ أنّ لفلان عليه ألف درهم إلّا
__________________
(١) في (ظ) سورة المزمل تسعة عشر آية مكية ، وفي (ز) سورة المزمل صلىاللهعليهوسلم مكية وهي تسع عشرة آية بصري وثمان عشرة شامي.
(٢) في (ظ) و (ز) من قوله نصفه.
(٣) في (ظ) و (ز) مخيرا.