سورة المدثر
مكية وهي ست وخمسون آية (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣)
٧٤ / ١ ـ ٣ روى جابر أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : (كنت على جبل حراء ، فنوديت : يا محمد إنّك رسول الله ، فنظرت عن يميني ويساري فلم أر شيئا ، فنظرت إلى فوقي فإذا هو قاعد على عرش بين السماء والأرض فرعبت ورجعت إلى خديجة فقلت دثروني دثروني) فدثّرته خديجة ، فجاء جبريل وقرأ (٢) :
١ ـ (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) أي المتلفف بثيابه ، من الدّثار ، وهو كلّ ما كان من الثياب فوق الشّعار ، والشّعار : الثوب الذي يلي الجسد ، وأصله المتدثر فأدغم.
٢ ـ (قُمْ) من مضجعك ، أو قم قيام عزم وتصميم (فَأَنْذِرْ) فحذر قومك من عذاب الله إن لم يؤمنوا ، أو فافعل الإنذار من غير تخصيص له بأحد ، سمع من قريش ما كرهه فاغتمّ ، فتغطى بثوبه مفكرا كما يفعل المغموم ، فقيل له : يا أيها الصارف أذى الكفار عن نفسك بالدثار قم فاشتغل بالإنذار وإن آذاك الفجار.
٣ ـ (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) واختصّ ربّك بالتكبير ، وهو التعظيم ، أي لا يكبر في عينك
__________________
(١) في (ظ) سورة المدثر ست وخمسون آية مكية ، وفي (ز) سورة المدثر صلىاللهعليهوسلم مكية وهي ست وخمسون آية.
(٢) متفق عليه من رواية أبي سلمة عنه وأتم منه. وفي (ظ) و (ز) أدرج بين الأرض ... وفرعبت : يعني الملك الذي ناداه.