سورة القيامة
مكية وهي أربعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (٢)
١ ـ (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) أي أقسم ، عن ابن عباس ، ولا صلة كقوله : (لِئَلَّا يَعْلَمَ) (١) وقوله (٢) :
* في بئر لا حور سرى وما شعر*
وكقوله (٣) :
تذكرت ليلى فاعترتني صبابة |
|
وكاد ضمير القلب لا ينقطع |
وعليه الجمهور ، وعن الفراء : لا رد لإنكار المشركين البعث ، كأنه قيل : ليس الأمر كما تزعمون ، ثم قيل أقسم بيوم القيامة ، وقيل أصله لأقسم كقراءة ابن كثير ، على أنّ اللام للابتداء وأقسم خبر مبتدأ محذوف ، أي لأنا أقسم ، ويقويه أنه في الإمام (٤) بغير الألف ، ثم أشبع فظهر من الإشباع ألف ، وهذا اللام يصحبه نون التأكيد في الأغلب وقد يفارقه.
٢ ـ (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) الجمهور على أنه قسم آخر ، وعن الحسن : أقسم
__________________
(١) الحديد ، ٥٧ / ٢٩.
(٢) لم أصل إليه.
(٣) لم أصل إليه.
(٤) الإمام : المصحف الإمام وهو مصحف سيدنا عثمان رضي الله عنه.