سورة البروج
مكية وهي اثنتان وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (٣)
١ ـ ٣ ـ (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) هي البروج الاثنا عشر ، وقيل النجوم أو عظام الكواكب (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) يوم القيامة (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) أي وشاهد في ذلك اليوم ومشهود فيه ، والمراد بالشاهد من يشهد فيه من الخلائق كلّهم وبالمشهود فيه ما في ذلك اليوم من عجائبه ، وطريق تنكيرهما إما ما في (١) قوله : (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (٢) كأنه قيل ما أفرطت كثرته من شاهد ومشهود ، وإما للإبهام في الوصف كأنه قيل وشاهد ومشهود لا يكتنه وصفهما ، وقد كثرت أقاويل المفسرين فيهما فقيل محمد صلىاللهعليهوسلم ويوم القيامة ، أو عيسى وأمته لقوله : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ) (٣) أو أمة محمد وسائر الأمم ، أو الحجر الأسود والحجيج ، أو الأيام والليالي وبنو آدم للحديث : (ما من يوم إلا وينادي أنا يوم جديد وعلى ما يفعل فيّ شهيد فاغتنمني فلو غابت شمسي لم تدركني إلى يوم القيامة) (٤) ، أو الحفظة وبنو آدم ، أو الله تعالى والخلق لقوله تعالى : (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) (٥) أو الأنبياء ومحمد عليهمالسلام ، وجواب القسم محذوف يدل عليه :
__________________
(١) في (ظ) و (ز) أما ما ذكرته في قوله.
(٢) التكوير ، ٨١ / ١٤.
(٣) المائدة ، ٥ / ١١٧.
(٤) لم أجده.
(٥) النساء ، ٤ / ٧٩ و ١٦٦. الفتح ، ٤٨ / ٢٨.