سورة العاديات
مختلف فيها وهي إحدى عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٨)
١ ـ ٥ ـ (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) أقسم بخيل الغزاة تعدو فتضبح ، والضبح : صوت أنفاسها إذا عدون ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه حكاه فقال أح أح ، وانتصاب ضبحا على يضبحن ضبحا (فَالْمُورِياتِ) توري نار الحباحب ، وهي ما ينقدح من حوافرها (قَدْحاً) قادحات صاكات بحوافرها الحجارة ، والقدح : الصك ، والإيراء : إخراج النار ، تقول قدح فأورى وقدح فأصلد ، وانتصب قدحا بما انتصب به ضبحا (فَالْمُغِيراتِ) تغير على العدو (صُبْحاً) في وقت الصبح (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) فهيجن بذلك الوقت غبارا (فَوَسَطْنَ بِهِ) بذلك الوقت (جَمْعاً) من جموع الأعداء ، ووسطه بمعنى توسّطه ، وقيل : الضمير لمكان الغارة ، أو للعدو الذي دل عليه والعاديات ، وعطف فأثرن على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه لأن المعنى واللاتي عدون فأورين فأغرن فأثرن ، وجواب القسم :
٦ ـ ٨ ـ (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) لكفور ، أي إنه لنعمة ربه خصوصا لشديد الكفران (وَإِنَّهُ) وإن الإنسان (عَلى ذلِكَ) على كنوده (لَشَهِيدٌ) يشهد على نفسه ، أو وإن الله على كنوده لشاهد ، على سبيل الوعيد (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) وإنه