سورة العصر
مكية وهي ثلاث آيات (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣)
١٠٣ / ١ ـ ٣ ١ ـ ٣ ـ (وَالْعَصْرِ) أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله تعالى : والصلاة الوسطى صلاة العصر في مصحف حفصة رضي الله عنها ، ولأن التكليف في أدائها أشقّ لتهافت الناس في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار واشتغالهم بمعايشهم ، أو أقسم بالعشيّ كما أقسم بالضحى لما فيها من دلائل القدرة ، أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب. وجواب القسم (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) أي جنس الإنسان لفي خسران من تجارتهم (٢) (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا فربحوا وسعدوا (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره ، وهو الخير كلّه من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عن المعاصي وعلى الطاعات وعلى ما يبلو به الله عباده ، وتواصوا في الموضعين فعل ماض معطوف على ماض قبله (٣).
__________________
(١) في (ز) سورة والعصر مختلف فيها وهي ثلاث آيات.
(٢) في (ظ) و (ز) من تجاراتهم.
(٣) زاد في (ز) والله أعلم.