سورة الفلق
مختلف فيها وهي خمس آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) (٤)
١ ـ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) أي الصبح ، أو الخلق ، أو هو واد في جهنم أو جبّ فيها.
٢ ـ (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) أي النار ، أو الشيطان ، وما موصولة والعائد محذوف ، أو مصدرية ويكون الخلق بمعنى المخلوق. وقرأ أبو حنيفة رضي الله عنه من شر بالتنوين وما على هذا مع الفعل بتأويل المصدر في موضع الجر بدل من شر أي شرّ خلقه ، أي من خلق شر ، أو زائدة.
٣ ـ (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) الغاسق : الليل إذا اعتكر ظلامه ، ووقوبه دخول ظلامه في كلّ شيء ، وعن عائشة رضي الله عنها : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيدي فأشار إلى القمر فقال : (تعوذي بالله من شر هذا ، فإنه الغاسق إذا وقب) (١) ووقوبه دخوله في الكسوف واسوداده.
٤ ـ (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) النفاثات : النساء ، أو النفوس ، أو
__________________
(١) الترمذي والنسائي والحاكم وأحمد وإسحاق وابن أبي شيبة وأبو يعلى وكلهم عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها.