فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (١٠) فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (١١) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا
____________________________________
زائلة تحفظوا عليها (فَصَدُّوا) أي منعوا الناس (عَنْ سَبِيلِهِ) أي سبيل الله تعالى (إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أي بئس عملهم ذلك.
[١٠] (لا يَرْقُبُونَ) لا يراعون ولا يحفظون (فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً) وهذا تأكيد لما سبق ، أي أنهم لا يراعون قرابة المؤمنين ولا عهدهم ، بل إن ظفروا بهم قتلوهم وانتقموا منهم (وَأُولئِكَ) الكفار الناقضون للعهد (هُمُ الْمُعْتَدُونَ) المجاوزون للحد ، حيث لم يراقبوا العهود.
[١١] (فَإِنْ تابُوا) عن الكفر وقبلوا الإسلام (وَ) خضعوا لأوامره بأن (أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) بالنسبة إلى من تمكن منها فهم إخوانكم (فِي الدِّينِ) أيها المسلمون ، لهم ما لكم ، وعليهم ما عليكم (وَنُفَصِّلُ الْآياتِ) نميّزها ونبيّنها (لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أي لأهل العلم ، فإنهم هم الذين يستفيدون منها لا الجهلة الذين لا يعرفون شيئا.
[١٢] (وَإِنْ نَكَثُوا) أي نقضوا (أَيْمانَهُمْ) أي عهودهم والأيمان التي حلفوها بعدم الاعتداء عليكم (مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ) معكم ، وهذا كالتذكير ببشاعة عملهم ، وإلا فكل نكث يكون بعد العهد (وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ) أي أخذوا يقدحون ويعيبون دينكم (فَقاتِلُوا) أيها