(١٧)
سورة الإسراء
مكية ـ مدنية / آياتها (١١٢)
سميت هذه السورة بهذا الاسم لاشتمالها على الفعل من «الإسراء» في قوله تعالى (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ) وتسمى أيضا سورة «بني إسرائيل» لاشتمالها على لفظة «بني إسرائيل» ، وهي مكية ، إلا آيات ، ولذا نرى الجو العام فيها ، كالجو في غالب السور المكية ، يعالج قضايا العقيدة ، وتشتمل هذه السورة على إحدى معجزات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الكثار ، وهي ذهابه ليلا من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ، حينما عرج به صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى السماء ، ليرى آيات الله سبحانه في الملكوت عيانا. وحيث أن سورة النحل اختتمت بذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تفتح هذه السورة بذلك.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين باسم الإله الرحمن الرحيم ، فهو إله كل شيء ، مستحق لجميع أنواع الإعظام والإكرام ، أليس هو الله ـ وإنه اسم للذات المستحق لجميع أصناف المحامد ـ؟ وأليس هو رحمانا رحيما ، متفضلا على العباد ـ حتى العاصين ـ بأنواع الإحسان والامتنان ، فمن أحق منه بذكر اسمه في أول الأشياء ، وابتداء الأعمال والأمور؟