(١٨)
سورة الكهف
مكيّة / آياتها (١١١)
سميت السورة بهذا الاسم ، لأن فيها لفظة «الكهف» وقصة أصحاب الكهف ، والكهف هو مغارة الجبل ، ضيق فمها ، واسع داخلها ، وهذه السورة كسائر السور المكية ، تعالج قضية العقيدة ، في أسلوب قصصي رائع ، وليست القصص القرآنية من نسج الخيال ، وإنما قصص حقيقية ، اقتبست منها محل الحاجة ، لتبني الكيان البشري ، بما يوفر له السعادة والخير ، وإذ ختمت سورة بني إسرائيل بتحميد الله سبحانه ، ابتدأت هذه السورة بتحميده أيضا.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين باسمك يا الله ، فإن اسم الله إذا وضع على شيء أمن كل الأخطار ، كيف لا ، وقد ارتبط بخالق الأرض والسماء ، والحافظ القائم على كل شيء ، وهو الرحمن الرحيم ، الذي يتفضل بالرحم على كل شيء ، كما قال سبحانه ، (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
__________________
(١) الأعراف : ١٥٧.