(١٩)
سورة مريم
مكية / آياتها (٩٩)
سميت بهذا الاسم لاشتمالها على اسم مريم أم عيسى وقصتها ، وهي مكية ، ولذا تراها تعالج قضية العقيدة كسائر السور المكية ، وحيث ختمت سورة الكهف بذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) افتتحت هذه السورة ، بذكر بعض الأنبياء السابقين.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين في بدء أمورنا باسم الإله الرحمن الرحيم ، ليتفضل علينا بالرحمة في الدنيا وفي الآخرة ، فإن ذكر صفة من صفات الكريم تدل ـ تلميحا ـ إلى تطلب الذاكر من تلك الصفة ، إذ الإنسان لا يخصص صفة بالذكر ، إلا وهو مريد للنيل منها ، فإذا قال المجرم أيها الغافر ، أراد الغفران ، وإذا قال الفقير أيها الغني ، أراد الثروة ، وهكذا.